مدونة للمشرف التربوي عادل حميدي المالكي تهتم بتقنيات التعليم ومصادر التعلم ومستحدثات التقنية
الجمعة، 11 مايو 2018
الجمعة، 4 مايو 2018
التدريب هو روح مراكز مصادر التعلم
نشرة تربوية (3) أهمية التدريب في مراكز مصادر التعلم
جمع وإعداد المشرف التربوي : عادل حميدي المالكي
يمثّل التدريب ذلك النشاط المدروس الذي يضمّ
عدداً من الخطوات المنتظمة، والتي تهدف بشكل رئيسي إلى تحقيق الغايات والأهداف من
خلال حشد الجهود ذات القيمة وتنمية وتطوير الجوانب المعرفيّة، والعلميّة،
والمعلوماتيّة، وطرق التفكير لدى المتدرّب أو مجموعة المتدرّبين، وتسعى إلى إحداث
تغيير سلوكيّ إيجابيّ في جانب المهارات والقدرات المختلفة وتطوير الأداء وبالتالي
إحداث تغيراً إيجابياً في آلية العمل من خلال تغيير اتجاهاته العامة وكافة أنماطه
السلوكية.
أنواع التدريب:
1-
تدريب عملي أو فني:
ويعنى
هذا النوع من التدريب في تطوير المهارات والقدرات الفنيّة المرتبطة بشكل وثيق
بالجانب العملي أو التطبيقي للعمل، أي ذات العلاقة بطرق كيفية أداء العمل.
2-
تدريب سلوكي:
يتمثل في
التغيير الذي يطرأ قصداً على الأنماط السلوكية، ومن الأمثلة عليه التدريبات ذات
العلاقة بطرق التعامل مع الآخرين وفهم الشخصيات وزيادة الوعي حول أهمية الالتزام
بالقيم الجوهرية العامة ومدى تأثير ذلك على بيئة العمل بين الموظفين.
أهميّة
التدريب:
يعمل
التدريب على تنمية وتطوير وتوسيع آفاق السلوكيات الإداريّة ذات العلاقة بالمرونة
في العمل، والتفكير المنظّم والتعامل والقدرة على حلّ المشكلات المختلفة والتعامل
معها، والقدرة على التأقلم مع التغيّرات وظروف العمل الجديدة، وامتصاص غضب
الآخرين، وتنمية مهارات الاستماع والابتكار والاتّصال والتواصل والعلاقات والإشراف،.
يقدّم التدريب الكفاءات البشرية التي تحتاجها أيّ منظمة لتحقيق أهدافها، ويعمل على
تأهيلهم أفضل واكتساب الكثير من المهارات العملية، وتغيير العادات السيئة بأخرى
فاضلة، ومعرفة سمات القيادة والإبداع وغيرها.
تدريب الطلاب في مراكز مصادر التعلم:
يعد التدريب عنصرًا مهمًا للطلاب خصوصًا فيما يتعلق بمهارات
الحياة، وكيفية معرفة استثمار ما لديه من مهارات وقدرات، وتنمية الجوانب الإيجابية
عنده، والتخلي عن الصفات السيئة التي يراها في شخصيته، كما أن التدريب يساعد
الطلاب على فهم الحياة بمنظور تطبيقي، لذا يتوجب على اختصاصي مراكز مصادر التعلم القيام
بتدريب الطلاب باختيار برامج تدريبية ذاتية وشخصية تلامس احتياجات الطلاب،
وتساعدهم على الانطلاق نحو التمير والنجاح والتركيز على بعض الجوانب المهمة منها:
1- تعزيز الممارسات القيادية لدى الطلاب
في الحياة.
2- تدريب الطلاب على التعامل الصحيح
والإيجابي مع الآخرين ومع المجتمع بمؤسساته المختلفة
3- تدريب الطلاب على المهارات الحياتية
4- تزويد الطلاب بالمهارات التي تؤهلهم
لسوق العمل
5- تزويد الطلاب بمفاتيح النجاح
6- تنمية مهارات التفكير لديهم
7- الاستخدام الأمثل للتقنيات الحديثة
8- صناعة النجاح والتميز
9- بناء الثقة في النفس.
|
مصادر المعلومات وأنواعها
نشرة تربوية (2) للتعرف على مصادر المعلومات وأنواعها
جمع المشرف التربوي :
عادل حميدي المالكي (بتصرف)
تُعرف المعلومات بأنها مجموعة
الحقائق التي تصف الناس، أو الأماكن، أو موضوعاً، أو أفكاراً معينة، والتي يمكن
الحصول عليها بعدة وسائل، كالبحث، والاتصال، والملاحظة، والتعلم، وترجع المعلومات
في أصلها إلى الكلمة اللاتينية Information والتي تعني عملية الاتصال. وتنتج المعلومات عن طريق تجهيز
البيانات كالرموز، والأرقام، والجمل، والعبارات، والتي تعتبر مواد خامة يمكن
للإنسان تفسيرها وتحليلها، وعن طريق تجهيز هذه البيانات بنقلها وتحليلها تنتج
المعلومات.
أما مصادر المعلومات فتعرف على
أنها المواد المطبوعة أو غير المطبوعة التي تُنقل المعلومات عبرها، حيث يتم نقل
المعلومات التي يمكن الاستفادة منها على اختلاف أنواعها عن طريق القنوات الفكرية
والوسائل المختلفة التي من شأنها إيصال المعلومات للمستفيدين،
ويمكن تعريف أيضًا: بأنها العناصر التي يمكن
عبرها نقل البيانات المهمّة المرتبطة مع بعضها البعض لتوفير محتوىً معلوماتياً
للمستخدم لتحقيق الفائدة المرجوة منها، والجدير بالذكر أنه يجب ان تحمل هذه
العناصر بعض من المتطلّبات التقنية والاجتماعية التي تؤهلها لتكون مورداً جيداً
للمعلومات.
وتتنوّع مصادر المعلومات فمنها ما هو ورقي ومنها
ما هو إلكتروني، وبالرغم من انتشار مصادر المعلومات الإلكترونية بشكل كبير في
وقتنا الحالي ووجودها في متناول اليد وسهولة البحث فيها في الوقت الحاضر إلّا أنه
يجب تعريف الأفراد بمصادر المعلومات الورقية التي يمكنهم الرجوع إليها عند الحاجة
والتي لا غنى لهم عنها، ويلجأ الباحث إلى العديد من مصادر المعلومات للحصول على
المعلومة المطلوبة والتي كانت الكتب والدوريات من مصادرها الأساسية، إلّا أنه في
عصرنا الحاضر انتشرت العديد من الوسائل الأخرى السمعية والبصرية لنشر المعلومات،
حيث لم يعد أمر المعلومات يقتصر على القراءة فقط، ومن هذه الوسائل السمعية
والبصرية الأسطوانات، والشرائح، والشفافيات، والتسجيلات الصوتية، كما ظهر ما يُعرف
باسم النشر المصغر (بالإنجليزية ( Micro Publishing :والذي يعني إعادة تسجيل الكتب المطبوعة لتصبح
مصغرة على صورة دوريات أو كتب مصغرة.
أنواع
مصادر المعلومات
تنقسم
مصادر المعلومات إلى قسمين رئيسين هما مصادر المعلومات الورقية، ومصادر المعلومات
الإلكترونية، وفيما يأتي نبذة عن كل منها:
أولاً:
مصادر المعلومات الورقية:
ويسميها البعض مصادر المعلومات التقليدية، وأهم
ما يميزها هو أن الورق المادة الأساسية فيها، وتقسم إلى الأقسام الآتية:
1- مصادر
المعلومات وفقاً لمحتواها أو مضمونها:
أ)
المصادر الأولية: وهي الوثائق التي تحتوي بشكل أساسي على
المعلومات الجديدة، أو التفسيرات الجدية للأفكار أو الحقائق وذلك وفقاً لتعريف
حشمت قاسم، كما تعرّف بأنها أحدث الوثائق التي تُنشر في الموضوع الذي تتحدث عنه
سواء كانت تقارير، أو وصفاً لأسلوب جديد في تطبيق فكرة معينة، وما إلى ذلك.
ب)
المصادر الثانوية: وتعتمد بشكل كبير على المصادر الأولية حيث إنها
تُجمع منها، ويتم ترتيب المصادر الثانوية عادةً وفق خطة معينة، ومن الأمثلة عليها
مراجعات التقديم، والمستخلصات، والكشافات، والكتب المرجعية والقواميس.
ج) مصادر
المعلومات من الدرجة الثالثة: وهي عبارة عن مصادر تساعد الباحث على الوصول إلى
المصادر الأولية والثانوية، أي أنها لا تحتوي على معلومات أو معرفة موضوعية، ومن
الأمثلة عليها الببليوجرافيا، وأدلة الموضوعات، وأدبيات الموضوعات.
د) مصادر
المعلومات غير الوثائقية: وتبرز أهمية هذه المصادر بشكل خاص في مجال العلوم
والتكنولوجيا، وتكمن أهميتها في الاتصالات المباشرة والنقاشات التي تدور بين
المتخصصين في المجال العلمي نفسه.
2-
مصادر المعلومات وفقاً لنوعها:
أ)
المصادر الرسمية: وتشتمل على المصادر التي تصدرها المصارف،
والمؤسسات الصناعية والهيئات التشريعية.
ب)
المصادر غير الرسمية: وتشتمل على المصادر التي تصدرها المؤسسات غير
الحكومية والمنظمات الدولية والإقليمية، بالإضافة إلى الجمعيات والجهات الأهلية
بجميع أنواعها.
2- مصادر
المعلومات وفقاً لإتاحتها:
أ)
مصادر المعلومات العامة: وهي عبارة عن مصادر تقوم على تقديم المعلومات العامة حول
المواضيع المختلفة، ومن الأمثلة عليها دوائر المعارف.
ب)
مصادر المعلومات المتخصصة: وهي المصادر التي تتخصص بموضوع معين لتقوم على
معالجته، أو أنها توجه إلى فئة محددة من القراء وتتخصص بهم مثل الرياضيين.
3- مصادر
المعلومات وفقاً لشكلها المادي:
أ)
المصادر قبل الورقية: وهي المصادر التي كانت تستخدم منذ القدم في
تسجيل إنجازات الإنسان، وأعماله، ومعلوماته، ومن الأمثلة عليها جلود الحيوانات،
وورق البردى.
ب)
المصادر الورقية: وهي المصادر التي يكون الورق مكوّن أساسي فيها
على اختلاف أشكالها، مثل الكتب، والرسائل الجامعية، والتقارير والدوريات.
ج)
المصادر بعد الورقية: وهي المصادر التي يستخدمها الطلاب في دراستهم
وبحوثهم، وتشتمل هذه المصادر على الكتب، والدوريات، وتقارير البحوث، وبراءات
الاختراع، والرسائل الجامعية، والأوراق الحكومية.
4- المصادر
المرجعية:
أ)
الموسوعات: وهي المصادر التي تقدم المعلومات الأساسية عن
موضوع محدد، وتتنوع الموسوعات من الضخمة إلى الموسوعات الصغيرة، حيث تختلف فيما
بينها في مدى شموليتها للمواضيع، ومدى اكتمال المعلومات التي تقدمها، بالإضافة إلى
مستوى المعلومات المُقدّمة.
ب)
الكتب السنوية: وهي الكتب التي تغلب عليها الصبغة الإحصائية،
حيث إنها تقدم معلومات وحقائق عن موضوع معين خلال سنة كاملة.
ج)
كتب التراجم: وهي كتب تقدم معلومات عن أشخاص معينين، وتشتمل
في وصفها على اسم الشخص، وتاريخ ميلاده وتاريخ وفاته، بالإضافة إلى تحصيله العلمي،
والوظائف التي شغلها وما إلى ذلك من معلومات.
د)
الكشافات: وهي ما تتخصّص عادةً في تحليل محتوى الدوريات،
بالإضافة إلى احتوائها في بعض الأحيان على معلومات عن أجزاء من كتب، أو بحوث
مؤتمرات، وغالباً ما تكون المعلومات التي تحتوي عليها دقيقة وحديثة، كما أنها تصدر
في فترات منتظمة، وهي شاملة، ولعل هذا من أبرز عيوبها وهي أنها تشتمل على الأمور
المهمّة وغير المهمّة.
ثانيًا: مصادر المعلومات الإلكترونية:
وهي
المصادر التي تحتوي على المعلومات الموجودة على الحاسب الآلي، ومواقع شبكة
الإنترنت، وتقسم إلى الآتي:
1-
مصادر المعلومات السمعية: وهي ما تعتمد على حاسة السمع في نقل المعلومات.
أ)
الأسطوانات أو الأقراص: وهي عبارة عن أقراص دائرية مصنوعة من البلاستيك،
تم ضغط المادة المسموعة عليها بطريقة الكبس لتتكون أخاديد عليها، أما عملها فيكون
عند تشغيلها بمرور إبرة جهاز الحاكي داخل الأخاديد لتحدث ذبذبات تصل إلى مكبس
الصوت والذي بدوره يحول الذبذبات إلى صوت مسموع يطابق صوت الأصل قبل عملية
التسجيل.
ب)
الأشرطة الصوتية: وهي من أهم المصادر السمعية التي تحرص مختلف المكتبات
على اقتنائها لما لها من قدرة عالية على تلبية حاجات الأفراد حتى إنها أصبحت من
الصناعات المتقدمة، وتتميز بأنها رخيصة الثمن مقارنة بالأسطوانات كما أن حجمها
أقل، وهي سهلة الصيانة.
2-
مصادر المعلومات البصرية: وهي ما يعتمد على البصر فقط في نقل المعلومات.
أ)
المواد البصرية غير المعروضة: وتشتمل على جميع أنواع الصور التي يتم تخطيطها
يدوياً، ثم إنتاجها بعد تحويرها عن طريق طباعتها، ومن أهم أنواع الصور التي
يعتمدها الباحثون الرسوم التوضيحية كالرسوم الهندسية، والمخططات، ومن الأمثلة على
المواد البصرية غير المعروضة أيضاً الرسوم الكاريكاتورية والتي تعبر عن انطباعات
وأفكار الرسّام الذي رسمها وعادة ما تهدف إلى نقل رسالة ما أو جهة نظر معينة عن
شيء ما وتتميز بأن لها تأثيراً انفعالياً.
ب)
المواد البصرية المعروضة: وهي المواد التي يتم استخدامها عن طريق جهاز
العرض أو جهاز التكبير، ومن أبرز الأمثلة عليها الشفافيات والشرائح، وهي عبارة عن
لقطات فيلمية شفافة تمثل صوراً فوتوغرافية محفوظة داخل إطار بلاستيكي ومن أهم ما
يميزها سهولة إعدادها وإنتاجها وسهولة استخدامها.
3-
مصادر المعلومات السمع بصرية: وهي ما تمثل مصادر المعلومات التي تعتمد في
عملها على السمع والبصر في الوقت ذاته.
أ)
الأفلام المتحركة: والتي تستخدم لعرض الأمور
بوسائل متعددة، وهي عبارة عن سلسلة من الصور المرئية والمتحركة التي تعرض على فيلم
شفاف أو شريط.
ب)
أقراص الفيديو: وهي من الأدوات المتقدمة والمتطورة والتي ترتبط
مع الاتجاهات الحديثة لتكنولوجيا الأقراص، وتُعتبر من الوسائط المهمّة لتخزين
المعلومات.
4-
أقراص الليزر: وهي ما يطلق عليه الأقراص الضوئية أو المدمجة، هي
عبارة عن أقراص مستديرة مسطحة، وتتميز بسعتها التخزينية الكبيرة، وسهولة
استعمالها.
5-
الإنترنت: وهو عبارة عن مجموعة من شبكات الاتصال التي
ترتبط ببعضها، ويتم عن طريقها ربط جهاز الحاسوب مع خط الهاتف، ويمكن بواسطة
الإنترنت إرسال واستقبال أي نوع من أنواع المعلومات، ويتميز الإنترنت بسهولة
استخدامه، وقلة تكلفته الاقتصادية بالإضافة إلى شموليّته في توفير المعلومات، ومن
الخدمات التي يوفرها الإنترنت، البريد الإلكتروني لتبادل الرسائل على اختلاف
أنواعها، وخدمة نقل الملفات بين مختلف الحاسبات، بالإضافة إلى خدمات الاتصال عن
بعد.
6-
الكتاب الإلكتروني: وهو عبارة عن تمثيل رقمي للنصوص المطبوعة بحيث
يُمكّن القارئ من قراءته على جهاز الحاسوب الشخصي، ويتيمز بفوائده المتعددة التي
تعود على المؤلف، والناشر والقارئ أيضاً، بالإضافة إلى استفادة المكتبات المختلفة
ومراكز المعلومات والعاملين فيها من ميزات الكتاب الإلكتروني.
7-
الدوريات الإلكترونية: وهي عبارة عن الدوريات التي تصدر بشكل إلكتروني
ويتم توزيعها ونشرها عبر الإنترنت بشكل مجاني أو غير مجاني، وتتميز بمعلوماتها
الحديثة، وأمانها وصعوبة ضياعها، بالإضافة إلى البحث السريع فيها وسرعة التوجيه من
وإلى المصادر العلمية الأخرى.
لتحميل النشرة التربوية
الخميس، 3 مايو 2018
اختر الكتاب وفق المرحلة والصف الدراسي
نشرة تربوية (1) لحل جزء من مشكلة عدم الإقبال على القراءة في مدارسنا
جمع المشرف التربوي :
عادل حميدي المالكي (بتصرف)
إذا أردت أن تجعل طلابك يقبلون على للقراءة بشغف فعليك
استخدام المفتاح المناسب له، هذا المفتاح هو خصائص المرحلة العمرية التي يمر بها
الطلاب، وكذلك اهتماماتهم وسمات شخصيتهم. هناك مقالات وردت في كيفية جعل
الطلاب يتجهون للقراءة وفق مراحل عمرهم شريطة أن يكون هناك من يوجههم وسوف
يستجيبون له ويجد أن القراءة في نمو وإقبال.
مرحلة اكتساب العادات الرئيسية للقراءة
السن: من السادسة إلى السابعة.
خصائص الطفل وكيف توظفها في تحبيب القراءة إليه
·
يتعرف الطفل على الحروف والكلمات،
ويكتسب القدرة على تكوين الجمل وفهم البسيط والقصير والواضح منها، فحاول أن تدرب
الطالب على تقسيم الكلمة إلى مقاطع لتساعده على القراءة، والعب معه عن طريق المزج
بين المقاطع من الكلمات المختلفة لتكوين كلمات جديدة، وراعِ أن تكون الجمل قصيرة
سواء المكتوبة في القصص والكتب أو التي تستخدمها في كلامك.
·
سرعة الطفل في القراءة الجهرية
أكبر منها في القراءة الصامتة، فلذلك شجع الطالب على القراءة لك من الكتاب أو
القصة، وسط زملائه في المدرسة أو أصدقائه، ويمكن أن يكون ذلك من
خلال لعبة فمثلاً يلعب الطالب دور المدرس أو المذيع الذي يقرأ من الكتاب
بصوت مرتفع، ويستمع الكل إليه ويوجهوا له الأسئلة.
·
يتخيل الطفل أشياءً أبعد من الواقع
المحيط به ،فوفر له القصص التي تدور حول الخيال.
·
لا يستطيع الطالب الجلوس
والاستماع فترة طويلة، بل يحب التنويع ويفضل الأنشطة البدنية، فلذلك قم بتوزيع وقت
القراءة على فترات قصيرة ومتفرقة من اليوم. ويمكن القيام بمجموعة أنشطة متنوعة
مرتبطة بموضوع الكتاب بحيث لا يتجاوز النشاط الواحد خمسة عشر دقيقة ليحتفظ
باهتمامه وتركيزه ويستطيع إنجاز المهمة. وفر له كتباً عدد صفحاتها صغير حتى لا يمل
الطفل من الكتاب.
·
يفهم الطفل الكلمات التي تدل
على المعاني المحسوسة، لأنه لا يستوعب جيداً الأفكار والكلمات المجردة )كالعدل، والأمانة، والصدق(، واللغة المجازية مثل: (سأموت من الجوع(، فاحرص على أن تكون كلمات الكتب التي توفرها للطالب أو تستخدمها
في التحدث معه ذات معنى ملموس، ومن الأمثلة التي تجعل الأفكار المجردة أقرب إلى ذهن طفلك:
قل له "الدب خائفاً جداً"، ولا تقل "الدب سيموت من الخوف" لأنه سيفهم كلمة "سيموت" بمعناها الحرفي ولن يفهم أنها تعبير عن شدة الخوف.
كلمة "الأمانة" كلمة مجردة لا يفهمها الطالب في هذا السن، ضعها
في جملة لكي يفهمها فقل له "الطفل الأمين يستأذن قبل أن يأخذ
قلم صاحبه في الفصل".
·
يحب التمثيل ولعب الأدوار خاصة ما
يعبر منها عن مواقف الحياة الحقيقية، فمن السهل على الطالب أن يتلقى النصائح
والأوامر التي تأتي على لسان الشخصيات القصصية عن تلقيها من الوالدين أو المعلمة.
·
تنمو مهارات الطالب الاجتماعية،
ويستمتع بصحبة أقرانه ممن هم في مثل سنه، فاجعل للطلاب في هذه المرحلة كأقل حد
زيارة في الأسبوع للمركز لكي يشارك في الأنشطة التي تقام في المركز، أو
يستعير الكتب أو يجلس للقراءة في المكتبة حتى ولو بالنظر إلى الصور فقط لأن الصور نوع من
القراءة.
·
يسأل الطفل كثيراً ويردد كلمة "لماذا؟"، فساعد الطالب في الحصول على إجابات للأسئلة التي تدور في
ذهنه من خلال القراءة في الكتب ليتعلم الرجوع إلى الكتاب عندما يحتاج إلى
معلومة أو يريد أن يفهم شيئاً، ومن خلال المناقشة والأسئلة المثيرة للتفكير، وأهم
شيء أن تفعل ذلك بصبر وصدر رحب دون سخرية أو ضيق.
·
يهتم الطالب في هذه المرحلة بالكتب
التي تعطي معلومات عن كيفية صنع الأشياء، والأعمال التي يقوم بها الناس، وما يحدث
حولنا على أن يكون كل ذلك بطريقة بسيطة ودقيقة في نفس الوقت ولكن بشروط أن تكون في
حدود قدرات الطفل، وتكون الرسوم والصور الواضحة والملونة مادة أساسية في هذه الكتب.
مرحلة النمو السريع في إتقان المهارات الأساسية للقراءة
السن: من الثامنة إلى التاسعة أو
العاشرة.
خصائص الطالب وكيف توظفها في تحبيب القراءة إليه
·
ينتقل الطالب من تعلم القراءة إلى
القراءة للتعلم، أي أنه من المفترض أن يكون قد أتقن القراءة إلى حد كبير
وبدأ في استخدام الكتب كوسيلة للتعلم والحصول على المعلومات.
·
تزداد سرعة الطالب في القراءة
الجهرية والصامتة في نفس الوقت، فيجب أن توفر له كتبًا شيقة ولغتها سهلة، فيهتم الأولاد بصفة
عامة بقصص المغامرات، والرحلات، والأبطال، والمكتشفين.
·
قدم لطلابك المفردات الجديدة
بحرص حيث تكون قليلة في أول الأمر ثم تتزايد بالتدريج، وهذا هو سر التكرار الذي
يلاحظ بالمواد التي تقدم للطلاب حتى في هذه المرحلة.
·
يرغب الطلاب في استخدام
مهاراته في قراءة كل ما يقع عليه نظره، فشجعه على قراءة الكلمات المكتوبة على اللوحات الارشادية وعلى مقتنيات
المركز أو في أروقة وفناء المدرسة أو بعمل بطاقات ونحو ذلك.
·
يتمتع الطالب في هذا السن بذاكرة
وقدرات لغوية عالية ويظهر قدرته الواضحة على الحفظ، فوفر له كتب الأناشيد الهادفة
والتي تنقل قيماً إيجابية، لأن الأناشيد يسهل حفظها كما أنها محببة للأطفال في هذا السن.
·
الطالب قادر على التركيز والمثابرة
لإنجاز المهام فترة أطول خاصة إذا كان الموضوع جاذباً له وفي إطار اهتماماته.
·
يصبح الطالب في هذا السن قادر على
اتباع القواعد والإرشادات، فوفر له كتباً تساعده على تنمية مهاراته ومواهبه
وتتناول اهتماماته، فمثلاً لو كان يحب الرسم ستجد كتباً تعلمه الرسم خطوة خطوة، وإذا
كان يحب الطيور فوفر له كتباً عن الطيور بحيث يعرف أنواعها، وأشكالها،
ومواطنها... الخ.
·
يحب الطالب الفكاهة، فوفر له
كتب النوادر (كنوادر جحا)، ومن مميزات كتب النوادر أنها مفيدة
في الترويح عن الطلاب، والتنفيس عما يتعرض له من ضغوط ، وتنقد الأشياء غير
المقبولة في البيئة بشكل مرح وغير مباشر مما يزيد من قابليتها عند الطفل،
وتتطلب الفهم العميق وبالتالي تدفع الطفل إلى إعمال عقله.
·
يستطيع الطالب أن يرى الموضوع
من جوانب شتى ويفهم وجهات النظر المختلفة، ولديه شوق لفهم وجهات نظر الأشخاص
القريبة منه على وجه الخصوص.
·
يبدأ في إدراك العلاقة بين السبب
والنتيجة، فشجع طلابك على تخيل نهايات مختلفة أو سيناريوهات مختلفة لسير الأحداث
في القصة فهذا ينمي قدرات كثيرة لديه كالتفكير الإبداعي والمنطقي والتعبير.
مرحلة التوسع في القراءة
السن: من التاسعة أو العاشرة إلى
الرابعة عشر.
خصائص الطالب العمرية وكيف توظفها في تحبيب القراءة إليه
·
الطلاب في هذا السن متعطشون
للمعرفة، فيقرأ الطالب كل ما تصل إليه يداه من مطبوعات، ويحب أن يعرف كيف
تصنع الأشياء، وكيف تعمل، وماذا تفعل، كما يُقبِل أكثر على قراءة الروايات والقصص
منتبهاً للحبكة وتطور الأحداث، ومقدراً لشخصيات القصة وعواطفها. وفي نهاية المرحلة
يفضل القصص التي تدور حول النجاح في المشروعات والوصول إلى القيادة، فوفر له
الكتب العلمية، وكتب المخترعات، والكتب التي تتحدث عن الشخصيات الناجحة وتعرض قصص
حياتهم، وسبل نجاحهم في مختلف المجالات ومن شتى الحضارات الإسلامية والعربية
والأجنبية، وأيضاً كتب بناء الشخصية والتنمية البشرية التي تتناول موضوعات مثل: الثقة بالنفس، اتخاذ القرارات، تنظيم الوقت، تكوين
الأصدقاء...الخ.
·
سرعة الطالب في القراءة
الصامتة تزيد على سرعته في القراءة الجهرية مما يساعده على القراءة بشكل أسرع
وبكميات أكبر، فوفر له كتباً متنوعة ومتعددة الموضوعات ليبني أساسه المعرفي في
مختلف المجالات، ولتساعده في التعرف على اهتماماته.
·
يكتسب الطالب في هذا السن ثروة
لغوية واسعة من المفردات والأساليب الجديدة، ويصبح أكثر قدرة على استيعاب الأفكار
المجردة وفهم الكلمة حسب معناها من السياق، فلذلك مده بالقواميس والمراجع التي
تساعده على تحديد المعاني تحديداً دقيقاً.
·
تنمو قدرات التفكير الناقد لديه حيث
يصبح أكثر قدرة على التحليل والوصول إلى المعاني الضمنية، والمقارنة بين الآراء
المختلفة، والبحث عن الأسباب وإدراك كيف أدت إلى النتائج، وتوجيه الأسئلة المنطقية
للتوصل إلى تعميمات يمكن أن يستخدمها كقواعد تساعده عند مواجهة المواقف المتشابهة،
هذا كله يجعله أكثر موضوعية في الحكم على الأمور، وقادراً على استخدام عمليات
التفكير لتقييم مدى ملائمة قيامه بعمل ما، ورغم هذه القدرة على التفكير بشكل مجرد
إلا أنه لايزال يحتاج إلى تطبيقات عملية.
·
اعتبر الطالب في هذه المرحلة صديقًا
لك ، واشعره أنك تعامله معاملة الشخص الناضج لا كالطفل الصغير، تناقش معه فيما يقرأ فمثلاً إن وجدته يقرأ فاسأله عما يقرأ ) بطريقة فيها تودد لا بطريقة توحي بأنك تستجوبه(، واتخذ هذا كمنطلق للتعرف على آرائه ومناقشته فيها لتصحيح
الخطأ منها بالطريقة المناسبة وفي الوقت المناسب، فإذا قرأت مقالاً في جريدة
وأعجبك فاحكِ له عن المقال أو اعرض عليه قراءته، وابدأ بالمقالات التي تتناول
موضوعًا يهتم به، ولا تستخدم ذلك دائماً كوسيلة لتوصل له رسالة معينة تلح عليه
فيها لأن الطالب ذكي وقد يحجم عما تعرضه عليه في هذه الحالة.
·
ساعد الطالب على تنظيم نادي
للكتاب مع الأقارب أو الأصدقاء أو زملائه في الفصل، حيث يتفقوا على قراءة
كتاب كل فترة معينة ويجتمعوا في موعد ثابت لمناقشة هذا الكتاب.
·
يحب الطالب بشدة الألعاب
الجماعية، ويركز على التحدي والفوز في المواقف التنافسية، فممكن أن تخصص جزءًا من
نادي الكتاب لمسابقة حول بعض المعلومات التي وردت في الكتاب، أو موضوع معين تطلب
من طلابك القراءة فيه من مختلف المصادر
·
يستطيع الطالب أن يخطط ويتابع
خططه ويقيمها، فساعده على وضع خطة للقراءة، وعلى تقسيم الكتاب الكبير على عدة
أيام حسب الوقت الذي يمكنه تخصيصه للقراءة في كل يوم بناء على وقته
في الدراسة، وغيرها من الأنشطة التي يمارسها ويلتزم بها، وعلِّمه تقييم مدى
التزامه بالخطة ونجاحه في تنفيذها، والاستفادة من نجاحاته وأخطائه على حد سواء.
مرحلة النضج
السن: من الرابعة عشر إلى السادسة
عشر أو السابعة عشر.
الخصائص العمرية في هذا السن وكيف توظفها في تحبيب القراءة إليه
·
تبدأ اهتمامات الطالب تتكون في
التخصص.
·
تقترب المادة المقروءة في مفرداتها
وخصائصها الأسلوبية من مواد القراءة العادية العامة، فاتخذ من اهتماماته منطلقاً
للقراءة ولا تجبره أو تلح عليه للقراءة في مجال معين.
·
يبدأ في استخدام المراجع ومصادر
المعلومات، فاطلب من طلابك عمل بحث عن موضوع ما وعلمهم كيفية استخدام المراجع
الموجودة في المكتبات العامة أو مكتبة المركز، وساعد الطالب على أن يقوم بنفسه
بالأبحاث الذي يطلبها منه المعلم فهي فرصة ليقرأ.
·
يتذوق الطالب قوة التعبيرات
المجازية، فيمكن أن يحتفظ بكراسة صغيرة يسجل فيها التعبيرات التي تعجبه أثناء
القراءة.
·
تتجه عناية الطالب إلى فهم الأفكار
ونقدها وتلخيصها، ويستخدم المنطق بشكل متزايد، فيحب أن يناقش ويحتاج إلى حقائق
وإثباتات للأشياء التي كان من قبل يقبلها كمسلمات، وذلك من أجل تكوين قناعته
الشخصية، فوفر له وسيلة يناقش من خلالها ما يقرأ معك، أو مع أصدقائه من خلال نادي
الكتاب مثلاً أو من خلال الإنترنت على أن تتابعه (لا أن تراقبه) لتتعرف عليه، وتصاحبه وتتدخل بالتوجيه في الوقت المناسب.
لتحميل النشرة التربوية
لتحميل النشرة التربوية
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)